تشكل المحميات الطبيعية مقوماً رئيسيّاً وركيزة مهمة في الاستراتيجية البيئية لكل من الشارقة وهيئة البيئة والمحميات الطبيعية، للحفاظ على النظم البيئية وصون التنوع الحيوي للحياة الفطرية في البر والبحر وعلى مواطنها الطبيعية، وذلك من خلال استعادة نماء وازدهار الأنواع والمناطق المتدهورة في إمارة الشارقة. وبناء عليه، فقد تم استصدار التشريعات والقوانين الخاصة بإقامة المناطق المحمية وحمايتها.
إن القانون الاتحادي للبيئة رقم (24) لسنة 1999، في شان حماية البيئة وتنميتها، يعرِّف المحمية الطبيعية بأنها: "الأرض أو المياه التي تتميز بطبيعة بيئية خاصة (طيور، حيوانات، أسماك، نباتات، أو ظواهر طبيعية) ، ذات قيمة ثقافية أو جمالية أو بيئية، يصدر بتحديدها قرار من مجلس الوزراء، بناء على اقتراح الهيئة أو قرار من السلطة المختصة. وبموجب القانون ذاته، تُحظَر في المناطق المحمية الأعمال والأنشطة والتصرفات التي من شأنها إتلاف أو تدهور البيئة الطبيعية، أو الإضرار بالحياة البرية أو البحرية، أو المساس بقيمها الجمالية.
تشكل منظومة المحميات الطبيعية التي تمثل نظماً بيئية مختلفة، نسبة 4.6 % من مساحة إمارة الشارقة، والتي تتمثل في: السواحل والبيئات البحرية والكثبان الرملية والمناطق الجبلية والوديان والسهول الحصوية والنظام البيئي لمناطق السبخات بالإضافة للتراكيب الجيولوجية.
تنقسم منظومة المحميات في الشارقة إلى ثمان محميات، تتميز كل منها عن الأخرى بتنوع نظامها البيئي بما تقتنيه من كائنات حية وطيور، وذلك نظراً لما تتمتع به إمارة الشارقة من تنوع بيولوجي وجيولوجي كبير وبيئات مختلفة، وهي كالتالي:
اكتسبت المحمية أهميتها البيئية من موقعها الجغرافي ضمن أبرزالمواقع الأثرية في الشارقة كما تعتبرمتحفاً جيولوجياً مفتوحاً للحفريات الحديثة والمتوسطة.
اقرأ المزيدتمتاز جزيرة صير بونعير بأنها ذات أهمية دولية؛ حيث تم إدراج اسم المحمية في الاتفاقية الدولية للأراضي الرطبة (رامسار).
اقرأ المزيدتمتازمحمية أشجار القر م بأنها أرض رطبة ذات أهمية دولية؛ حيث تم اعتماد تسجيلها ضمن اتفاقية حماية الأراضي الرطبة (رامسار) سنة 2013 .
اقرأ المزيدتمتاز المحمية ببيئتها الجبلية والصخور والسهول الحصوية الملاصقة لسفوح الجبال، والتي تحتوي على أشجار السمر وبعض الزواحف وعدة أنواع من الطيور، وتم أيضاً إطلاق عدد من الغزلان فيها.
اقرأ المزيدتضم المحمية 198 نوعاً من الطيور المختلفة، إلى جانب التنوع الكبير في أنواع الثدييات الصغيرة والزواحف والحشرات.
اقرأ المزيدتم الإعلان عن الظليمة كمحمية طبيعية في مارس عام 2007، وعُرفت بهذا الاسم نظراً لتواجد الأشجار الكثيفة وحجمها الكبير وتقاربها الشديد من بعضها البعض؛ وذلك يجعلها مظلمة في النهار لعدم دخول الشمس إليها.
اقرأ المزيدتشتهر محمية وادي الحلو بوجود أشجار السدر فيها، وتعتبر ملجأً لأنواع مختلفة من الطيور والسحالي والقوارض ونحل العسل وأسماك المياه العذبة.
اقرأ المزيدتمتاز محمية المنتثر بطبيعتها الصحراوية ورمالها وأشجارها ومراعيها، التي تعتبر مرتعا للجِمال والمواشي والحيوانات البرية مثل المها والصفارد والحمام، فهي محمية متكاملة بما تحويه من أشجار ونباتات برية.
اقرأ المزيداكتسبت هذه المحمية أهميتها البيئية من موقعها الجغرافي ضمن أحد أبرز المواقع الأثرية في الشارقة، ألا وهو جبل الفاية.
اقرأ المزيدتكمن الأهمية البيئية لمحمية البردي في كثرة أشجار السمر التي لها أهمية بيئية استثنائية، لما تتميز به من خصائص فريدة وقيمة غذائية للحيوانات.
اقرأ المزيدتكمن أهمية المحمية في كونها أنشأت لحماية الموارد الفيزيائية والسهول الحصوية والموارد الحيوية والتنوع الحيوي للكائنات الحية.
اقرأ المزيد